وتروم هذه المبادرة التضامنية، المنظمة تحت شعار “وطن واحد.. دم واحد”، تعزيز المخزون الجهوي من هذه المادة الحيوية، والمساهمة في سد الخصاص المسجل في أكياس الدم، فضلا عن ترسيخ ثقافة التبرع لدى المواطنين وتشجيعهم على الانخراط في هذا العمل الإنساني النبيل لإنقاذ حياة المرضى والمحتاجين.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت ممثلة الوكالة المغربية للدم ومشتقاته بجهة الشرق، سناء اسماعل، أن هذه الحملة الكبرى، التي تأتي في إطار الاحتفاء باليوم الوطني للتبرع بالدم (5 دجنبر)، شهدت إقبالا لافتا من قبل الساكنة، حيث توافد أزيد من 100 شخص على خيمة التبرع في اليوم الأول، معربة عن أملها في استمرار هذا الزخم التضامني خلال اليوم الثاني.
وأبرزت السيدة اسماعل أن التبرع بالدم عملية بسيطة وآمنة، تعود بالنفع على صحة المتبرع من خلال تجديد الدورة الدموية والخضوع لتحاليل طبية مطمئنة، بقدر ما تساهم في إنقاذ الأرواح، داعية ساكنة مدينة وجدة وجهة الشرق وعموم المغاربة إلى الاحتفاء بهذا اليوم الوطني عبر تجسيد روح المواطنة والتضامن والإقبال بكثافة على التبرع.
من جهته، أوضح عضو جمعية المتبرعين بالدم، سفيان الدلفي، أن هذه الحملة السنوية تهدف بالأساس إلى دعم المخزون الاحتياطي للمركز الجهوي، داعيا المواطنين إلى التفاعل الإيجابي مع نداءات التبرع والانخراط في المبادرات المنظمة سواء بالساحات العمومية، أو المؤسسات، أو بمقر الوكالة بالجهة.
وأشار الفاعل الجمعوي إلى أن أهمية الحملة تتجاوز توفير أكياس الدم لتشمل تحسيس المجتمع بمدى حيوية هذه المادة، وتوحيد جهود فعاليات المجتمع المدني لإيصال هذه الرسالة الإنسانية.
وتندرج هذه الحملة، التي نُظمت بتنسيق مع معهد خاص للتمريض وجمعية “مبادرة فاعل خير”، في إطار سلسلة من المبادرات المماثلة التي تشهدها جهة الشرق بشكل دوري، بمشاركة مختلف فعاليات المجتمع المدني، لضمان توفر مخزون كاف ومستدام من الدم ومشتقاته.