جرسيف: غياب الحلول العملية لتسهيل عملية جني الزيتون في وقته المعين خاصة مع وفرة انتاجه هذه السنة،سينعكس سلبا على المحصول القادم وسيتسبب في أضرار جسيمة على الشجرة
جرسيف:بيتنا الآن.المراسل:زعوم إدريس
يعتبر إقليم جرسيف من أهم اقاليم المملكة المنتجة للزيتون و زيوته ، و نظرا لأهمية هذه الشجرة المباركة، فإن جميع المستثمرين بالاقليم ينكبون على غرس اشجار الزيتون بمختلف أنواعه،ويضخون مالا وجهدا كبيرين واعتماد طرق جد متطورة،تساعد في وفرة الإنتاج، إلا أن هذا التطور والعناية الفائقة بشجرة الزيون،يُواجَهان ويصطدمان بالإهمال و اللامبالاة من طرف الجهات المختصة،خاصة من وزارة الفلاحة،حيث انعدام معامل لاستقبال المنتوج بالإقليم،وأسواق عصرية،علما أن تجار الزيتون والزيت يكترون مرآبات عشوائية بأثمنة صارخة ومبالغ فيها،في مناطق بنيتها التحتية مهلوكة،مما يخلق أزمة في التسويق…
إلا أن المشكل العويص،الذي طفح على السطح في الآونة الأخيرة، فيتمثل في انعدام اليد العاملة، حيث و لحدود كتابة هذه السطور لم تتعد نسبة اجني الزيتون 50/100 مما سيؤثر كثيرا وبدون أدنى شك على محصول السنة القادمة، لأن شجرة الزيتون تحتاج للراحة البيولوجية التي تفوق 3 أشهر حتى تتمكن من الإثمار ، و قد يؤدي هذا التأخير في الجني الى انخفاض المنتوج و بالتالي ارتفاع الاسعار، كما حدث مع القطاع الحيواني ، حيث رغم إجراء إلغاء العيد لم يؤثر و لم يخفض من اسعار اللحوم الحمراء! و من هنا نهمس في آذان المسؤولين من خلال هذه الاسئلة المشروعة، ألم يحن الوقت بعد للتفكير في إدخال المكننة لهذا القطاع من خلال توفير آليات الجني و دعمها حتى يتمكن الفلاح من جني محصوله، لإفساح المجال لتطعيم اشجاره و تمكينها ايضا من الراحة البيولوجية استعدادا للمواسم الموالية!. ألم تفكر جمعية مهرجان الزيتون رغم مرور 32 سنة على وجودها في طرح توفير مثل هذه الآلات البديلة في غياب اليد العاملة، بدلا من ترك الفلاح يعاني و يكابد و هو ينظر بحزن وأسى الى محصوله من الزيتون الذي تعب طيلة السنة من أجله،وهو يتعرض للتلف و عيناه بصيرة و يداه قصيرة..!