وأبرز السيد فام، في مداخلة خلال جلسة نقاش نظمت في إطار الدورة الرابعة عشرة للمؤتمر الدولي السنوي “الحوارات الأطلسية” لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أن هذه المبادرة الملكية ستمكن من تحويل حلم الاندماج الأطلسي إلى رؤية مشتركة، وتعزيز بروز مجتمع أوسع وأكثر شمولا.
وأضاف أن “المغرب شكل دائما، على مر التاريخ، جسرا وصلة وصل بين العالم العربي-الإسلامي وإفريقيا وأوروبا، ومؤخرا أمريكا الشمالية والجنوبية”، مسجلا أن المبادرة الملكية ستساهم ليس فقط في ضمان استقرار منطقة الساحل، ولكن أيضا في تعزيز الأمن والازدهار داخل المجتمع الإفريقي الأطلسي برمته.
وقال إن المبادرة الملكية، من خلال فتح آفاق جديدة عبر التجارة والاستثمار، تعزز الاستقرار والأمن الغذائي في الفضاء الأطلسي، كما تتيح فرصا اقتصادية هائلة لبلدان المنطقة.
من جانبها، أشارت المديرة التنفيذية لمؤسسة “مو إبراهيم”، ناتالي ديلابالم، إلى أن إفريقيا تتطور في عالم يتسم بعدم اليقين وبإعادة تشكيل التحالفات.
وشددت، في هذا الصدد، على أهمية الدفاع عن المصالح الإفريقية في المحافل الدولية، لا سيما في مجالي المناخ والولوج إلى الطاقة، داعية إلى العمل سويا من أجل تعزيز وزن القارة وإعلاء صوتها.
وتشكل الدورة الـ 14 لـ “الحوارات الأطلسية” (11-13 دجنبر)، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملتقى يجمع القارات الأطلسية الأربع، بطموح تجديد فهم الديناميات بين الأطلسي وإبراز الدور الاستراتيجي المتنامي لجنوب الأطلسي في النقاشات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية.