منصة منيعة في وجه الهجمات السيبرانية: كيف أفشلت الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية محاولات الاختراق المتكررة؟

في ظل تصاعد وتيرة الهجمات السيبرانية عالميًا، واستهدافها للمؤسسات الحساسة، برزت الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية كمثال بارز على الصمود الرقمي والتفوق الأمني، بعدما تمكنت من صد محاولات اختراق متطورة قادتها جهات إلكترونية خطيرة، من بينها مجموعة “جبروت” السيبرانية المعروفة بخبرتها العالية.

ورغم استخدام هذه المجموعات لأحدث وسائل التسلل الإلكتروني، فإن منصة الوكالة ظلت عصية على الاختراق، بفضل الاستراتيجية الرقمية المحكمة التي سطّرها المدير العام للوكالة السيد كريم تجموعتي، ضمن خارطة طريق شاملة للرقي بالخدمات الرقمية وضمان أمنها واستمراريتها.

تستند البنية التحتية الرقمية للوكالة إلى مجموعة من الأنظمة المتطورة، من بينها:

•استخدام تقنيات التشفير المتقدم لحماية المعطيات والمعاملات.

•أنظمة مراقبة آنية قادرة على رصد أي تحركات مشبوهة داخل الشبكة.

•جدران نارية ذكية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمكافحة البرمجيات الخبيثة.

•تكوين فرق متخصصة تشتغل على مدار الساعة لرصد وتحليل التهديدات.

هذه الإجراءات الوقائية مكنت الوكالة من التصدي لهجمات كانت تسعى إلى اختراق قاعدة بياناتها والعبث بمعطيات حساسة، دون أن تنجح في تحقيق أي اختراق فعلي.

من بين أبرز الهجمات التي تم إحباطها، محاولة قامت بها مجموعة “جبروت”، إحدى أخطر الجماعات السيبرانية في المنطقة، والتي حاولت استغلال ثغرات برمجية عبر هجمات DDoS وهجمات تصيد واستدراج متقدمة.

إلا أن يقظة الفرق التقنية للوكالة، وتفعيل بروتوكولات الحماية الاستباقية، حال دون وصول المهاجمين إلى أي من البيانات، ما اعتُبر نجاحًا كبيرًا في اختبار الجاهزية الإلكترونية.

منذ توليه قيادة الوكالة، أطلق السيد كريم تجموعتي خطة رقمية متكاملة، هدفها تعزيز الثقة الرقمية وضمان استمرار الخدمات العقارية عن بُعد بأقصى درجات الأمان.

وقد شملت هذه الخطة:

•تحديث شامل للبنية التحتية الرقمية.

•شراكات مع مؤسسات وخبراء في الأمن المعلوماتي.

•برامج تكوينية لفائدة الموارد البشرية داخل الوكالة.

•تطوير حلول تحقق إلكتروني ومصادقة قوية لحماية بيانات المستخدمين.

وتُوّج هذا المسار بتحقيق الوكالة مستويات قياسية من الجاهزية الإلكترونية، جعلت منها مرجعًا على المستوى الوطني والإقليمي