بيتنا الآن – BAYTOUNAALAANE
ما يزال شاب من جماعة أولاد يوسف ضواحي بني ملال يخوض اعتصامًا خطيرًا فوق خزان مائي مرتفع، احتجاجًا على ما يعتبره تجاهلًا رسميًا لمطلبه بفتح تحقيق في وفاة والده داخل السجن. الاعتصام الذي بدأ منذ أيام، تحول إلى مأساة إنسانية بعد أن قرر الشاب الامتناع عن الأكل والشرب، ما يهدد حياته وسط قلق واسع في صفوف السكان.
الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال خنيفرة دخل على الخط، مُعبّرًا عن تضامنه مع الشاب، ومُطالبًا السلطات بفتح حوار فوري معه لضمان سلامته، كما دعا النيابة العامة إلى إجراء تحقيق نزيه ومستقل في ظروف الوفاة التي يصفها المعتصم بـ”المشبوهة”.
الجمعية نبهت إلى خطورة الأشكال الاحتجاجية القصوى التي يلجأ إليها المواطنون عندما تُغلق في وجوههم أبواب العدالة، مؤكدة أن الحق في الحياة والسلامة الجسدية من الحقوق الدستورية والكونية.
كما دعت إلى ضرورة الاستماع بجدية إلى تظلمات المواطنين، تفاديًا لما وصفته بـ”اللجوء القسري إلى وسائل تهدد حياتهم وتُفاقم مأساتهم النفسية”.
وتبقى مطالب الشاب، حسب الجمعية، مشروعة وتتماشى مع القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب، في انتظار تحرك عاجل يُجنّب المنطقة كارثة إنسانية محتملة.