وأبرز اللقاء، الذي التأم تحت شعار “المغرب بوابة إفريقيا: الداخلة والأقاليم الجنوبية للمملكة كنموذج”، التقدم الاقتصادي والاجتماعي والهيكلي الذي شهدته هذه الأقاليم تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي هذا السياق، شدد مدير “منتدى القيادة العالمية للشباب-إفريقيا” بإسبانيا، نور الدين معطي، على عمق الروابط التاريخية والدينية والسياسية والاقتصادية التي تجمع المغرب بالقارة الإفريقية، مذكرا بأن المملكة تعد نموذجا في الاستقرار والازدهار والتعاون جنوب-جنوب.
كما أكد على الدور الذي تضطلع به جهات الصحراء المغربية في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع البلدان الإفريقية، مبرزا أن الداخلة مرشحة لأن تصبح “منصة لوجستية وتجارية كبرى تربط المغرب بغرب إفريقيا”.
من جانبه، سلط رجل الأعمال من الداخلة، لعروسي حماين، الضوء على روابط البيعة التي تربط قبائل الأقاليم الجنوبية بالعرش العلوي المجيد، مبرزا دور الصحراء في الوحدة الوطنية والإنجازات المحرزة بالمنطقة في مجالات البنيات التحتية والتعليم والصحة والتنمية الاقتصادية.
أما رئيسة منظمة “الصحراء آفاق مستقبلية” وعضو مجلس جهة الداخلة، فاطمة بكار، فتوقفت عند الأوراش التي تم تنفيذها في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، مستعرضة مشاريع كبرى مثل ميناء الداخلة الأطلسي، والمنطقة اللوجستية على مساحة 1650 هكتارا، والمشروع الفلاحي المندمج على 5000 هكتار، والجامعة المستقبلية محمد السادس لعلوم الصحة.
وأشارت إلى أن الداخلة تحتضن حوالي عشرين قنصلية إفريقية، وهو ما يعكس الإشعاع القاري للمملكة، معلنة في الآن ذاته عن تنظيم منتدى القيادة العالمية للشباب-إفريقيا المقبل بجهة الداخلة-وادي الذهب.
من جهته، أكد رئيس المجلس الجماعي لسيدي إفني، رشيد البطاح، على دور المنتخبين المحليين في تعزيز التعاون اللامركزي بين المغرب وإسبانيا والبلدان الإفريقية، مشيرا إلى مشاريع التوأمة والشراكة التي تربط عددا من الجماعات المغربية بنظيراتها الإسبانية.
كما أبرز المؤهلات الاقتصادية لجهة كلميم-واد نون، لاسيما في قطاعات الصيد البحري والطاقات المتجددة والسياحة، معتبرا إياها ركائز أساسية للتنمية الجهوية والتعاون جنوب-جنوب.
وتمحور اللقاء، الذي أدارته سونسوليس كييبو دي يانو هيفيا، مؤسسة ومديرة منظمة “سبرانزا”، حول مكانة المغرب كنموذج للتنمية المتوازنة والمتضامنة في إفريقيا، وكفاعل وازن في تعزيز الشراكة الأورو-إفريقية.
 
			
