في محاولة يائسة لتزييف الحقائق وتضليل الرأي الدولي، أقدمت السلطات الجزائرية، عبر جهازها الدعائي وأذرع المخابرات، على إغراق مخيمات تندوف بمئات الجزائريين القادمين من مدن داخلية، وتقديمهم للعالم على أنهم “لاجئون صحراويون” خرجوا في مظاهرات تندد بتقرير مجلس الأمن الأخير حول قضية الصحراء المغربية.
الجزائر، التي تلقت صفعة دبلوماسية مدوية بعد تبني مجلس الأمن موقفاً متوازناً يؤكد على واقعية المبادرة المغربية للحكم الذاتي، لم تجد سوى اللجوء إلى أساليب مسرحية رخيصة لخلق البلبلة والتشويش. فبعد أن فشلت كل مناوراتها داخل أروقة الأمم المتحدة، اختارت هذه المرة تزييف الشارع عبر تجييش مواطنيها في مخيمات تندوف، لإيهام العالم بأن هناك “غضباً صحراوياً” ضد قرارات الشرعية الدولية.
غير أن سيناريو المخابرات الجزائرية انفضح بسرعة، بعدما كشفت وسائل إعلام مستقلة ومصادر ميدانية أن أغلب المشاركين في هذه المظاهرات ليسوا سوى شباب جزائريين تم جلبهم من مدن بشار، أدرار، وتمنراست، مقابل وعود مالية زهيدة ومواد غذائية. الهدف: صناعة صور مفبركة وبثها على أنها مظاهرات في العيون والداخلة، في محاولة يائسة لإيهام المتابع الدولي بوجود “احتقان” داخل الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
لكن الأكاذيب لا تصمد أمام الحقائق. فمدن الصحراء المغربية تعيش في أمن واستقرار وتنمية شاملة، والساكنة الصحراوية تشارك اليوم في مشاريع اقتصادية ومجتمعية كبرى، في ظل قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله. بينما تعيش مخيمات تندوف في عزلة تامة، تحت سلطة قادة جبهة وهمية لا تملك من أمرها شيئاً سوى تنفيذ أوامر النظام العسكري الجزائري.
الجزائر اليوم، بعدما فشلت في كل المحافل الدبلوماسية، تحاول خلق فوضى إعلامية عبر الأخبار الزائفة والفيديوهات المفبركة، لكن العالم بات يدرك أن القضية الصحراوية تُحسم في التنمية والاستقرار، لا في الدعاية الرخيصة ولا في الأكاذيب المصنوعة في دهاليز المخابرات.
إنه سيناريو بائس من إعداد زبانية النظام الجزائري، الذين لا يجيدون سوى تكرار الأكاذيب نفسها منذ نصف قرن. لكن المغرب ماضٍ بثقة وثبات، ومجلس الأمن أكد مجدداً أن الحل الواقعي والوحيد هو الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
فليغرق النظام الجزائري تندوف بما شاء من مسرحيات، أما الحقيقة فهي أن الصحراء مغربية… وستظل مغربية إلى الأبد.
 
			
